Saturday, February 16, 2013
بحث عن عثمان بن ارطغرل مؤسس الدوله العثمانيه تقرير عن مؤسس الدوله العثمانيه
كثيرون هم من استطاعوا أن يرقوا لسلم المجد في حياتهم ، ولكن قليل من بين هؤلاء من استطاع أن يورث هذا المجد لأبنائه ، وأقل القليل من جعل هذا المجد ميراثا في ذريته على مدى قرون عدة ، ومن بين هؤلاء عثمان بن أرطغرل مؤسس الدولة العثمانية ، فمن عثمان هذا ؟إنه عثمان بن سليمان شاه التركماني ( المعروف بعثمان الأول ) يرجع نسبه إلى التركمان النزالة الرحالة من طائفة التتار (1).ولد يوم الخميس الرابع من شهر جمادى الأولى، الموافق التاسع من شهر مايو سنة ست وخمسين وستمائة هـ ، وهو العام الذي سقطت فيه بغداد في أيدي التتار ، وكأن الله سبحانه وتعالى قدر أن يولد في نفس اليوم الذي قُتل فيه آخر الخلفاء العباسيين من يعيد الخلافة شابة فتية بعد أن هرمت وضعفت ، وكان ميلاده في بلدة "صوغود " Sogud، أو في "باسين" Pasin. ..وكان سبب ظهور أسرته على الساحة وصعودهم للملك أن السلاجقة لما تركوا وطنهم من فتنة جنكز خان ملك التتار، ومالوا إلى جانب بلاد الروم جاء معهم أرطغرل ، وكان رجلا شجاعاً ، وبصحبته نحو ثلاثمائة وأربعين رجلاً من بني جنسه ، فعمل في خدمة السلطان علاء الدين كيقباد بن كيخسرو بن قلج أرسلان بن طغرل السلجوقي (سلطان بلاد قرمان ) فأعجب به لشجاعته ، وقربه إليه ، ثم زاد في عطائه ومِنَحه بعد أن فتحت على يديه كثير من البلاد "(2).وقيل : إن أرطغرل هذا كان راجعا إلى بلاد العجم ( فارس وما حولها ) بعد موت أبيه غرقا عند اجتيازه أحد الأنهر فارا من أمام التتار فشاهد جيشين مشتبكين ، فوقف على مرتفع من الأرض ليمتع نظره بهذا المنظر المألوف لدى الرحل من القبائل الحربية ، ولما آنس الضعف من أحد الجيشين وتحقق انكساره وخذلانه دبت فيه النخوة الحربية ، ونزل هو وفرسانه مسرعين لنجدة هذا الجيش المهزوم ، وهاجم الجيش الثاني بقوة وشجاعة عظيمتين ؛ حتى وقع الرعب في قلوب الذين كادوا يفوزون بالنصر ، وأعمل فيهم السيف والرمح ضربا ووخزا ؛ حتى هزمهم شر هزيمة..وكان قائد هذا الجيش الذي قام بمساعدته هو الأمير علاء الدين كيقباد .. وقد قام بمكافأته على هذا الفعل النبيل بإقطاعه عدة أقاليم ومدن ، وصار بعد ذلك لا يعتمد في حروبه مع مجاوريه إلا عليه وعلى رجاله ، وكان عقب كل انتصار يقطعه أراضي جديدة ، ويمنحه أموالا جزيلة ، ثم لقب قبيلته بمقدمة السلطان لوجودها دائما في مقدمة الجيوش .
مزيد من المعلومات »
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment