Tuesday, May 7, 2013

بحث عن التربية الجمالية في الاسلام

بسم الله الرحمن الرحيمإن الإسلام دين الفطرة التي قال فيها الحق سبحانه(فِطْرَتَ اللهِ الَتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا)) وتتمثل هذه الفطرة في طهارة المسلم ظاهراً وباطناً، فـأمـا طهارة الباطن فهـي متعلقة بالقلب وتعني تطهير النفس الإنسانية من الشرك بالله ، وتتطـلـب إخــلاص العـبادة لله وحده لا شريك له ، والقيام بالأعمال الصالحة والأفعال الخيرة . وأما طـهـارة الـظـاهر فهي الفطرة العملية التي تشتمل على كل ما كان متعلقاً بجمال المظهر عند الإنسان المسلم وحسن سمته . لما في ذلك من ملاءمة للفطرة السوية التي خلق الله الإنسان عليها ، والتزام بهدي النبوة المبارك. فعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : "إن الهدي الصالح والسمت الصالح والاقتصاد جزء من خمسة وعشرين جــزءاً مـن النبوة" رواه أبو داوود .
ولأن الإسلام هو دين الفطرة الذي عرف أسرارها ، وكشف خباياها ، وسبر أغوارها ، فقد قدم لها ما يُصلحها وما يصلح لها من تعاليم وسنن وتوجيهات جاءت كالثوب الـمـنـاسـب لمختلف الأعضاء ، والملائم لشتى الأبعاد . لذلك كله جاءت سنن الفطرة لتشكل رافداً مــن روافــد الـتـربية الجمالية في حياة المسلم ، ولتعرض نموذجاً مثالياً لحياة المصطفى - صلى الله عليه وسلم -، كما إنهـا تحقـق مـعـنـى التوازن الذي تفتقده جميع الفلسفات البشرية التي عرفها الإنسان قديماً وحاضراً حيث إنـهـا ترتكز مرة على الجانب الجسدي ، وتارة على الجانب العقلي ، وأخرى على الجانب الـنفـسي وهكذا..مزيد من المعلومات »
Digg Google Bookmarks reddit Mixx StumbleUpon Technorati Yahoo! Buzz DesignFloat Delicious BlinkList Furl

No comments:

Post a Comment

Search This Blog