بسم الله الرحمن الرحيمسأقدم الان بحث عن صراع الحضارة واليكم التفاصيلتابعوا معى
الحضارة هي مجموعة المفاهيم عن الحياة لكنها ليست مفاهيم ساكنة وإنما هي مؤثرة تشكل الحياة من حيث السلوك ومن حيث التسخير ومن الطبيعي أن ترث أو تتجاور مع حضارات أخرى لها مفاهيمها ولها حركتها والسؤال ما هي العلاقة بين الحضارات المتزامنة والتاريخية ؟ ما من حضارة موجودة إلاَّ ولها جذر حضاري تاريخي ، وما يجب أنْ يهتم به المفكرون معرفة أصول وجذور الحضارة الغربية إذ أخذت تسعى جاهدة للعولمة باعتبار حتميتها ومن هنا تبرز خطورتها واضحة للعيان وقد ظهرت توجهات متعددة حول العلاقة مع هذه الحضارة فالبعض يرى قبولها مطلقا وآخرون قبولها مع التحفظ وجمع ثالث يصم أذنيه ويغلق عينيه عنها وجمع يرى الحوار معها ( حوار الحضارات ) والحق أن يجري الصراع معها وهذا يعني قراءة الحضارة الغربية قراءة نقدية وكشف تهاوي الأسس التي قامت عليها وفساد نظرتها ومظالمها ومخازيها والانتفاع بها دون الانبهار بها أي إعادة تشكيل معطياتها النافعة من مكتشفات علمية وأساليب يحث ووسائل إدارية والدخول معها في صراع فكري ومناورات سياسية لزحزحتها عن قيادة العالم وجعل السياسات تجري وفق وجهة النظر الإسلامية وهذا يعني إعادة إنتاجها وليس أسلمة معرفتها من هنا جاءت هذه المحاضرة لتضع النقاط على الحروف . المفكرون العرب مهتمون بكثير من القضايا مثل : القومية ، الاشتراكية ، التنمية ، التقدم ، التراث والمعاصرة ، الديمقراطية ، التعددية ، حقوق الإنسان ، المرأة ، دولة المؤسسات والقانون ، المجتمع المدني ، الإسلام السياسي والأصولية ، التنوير ، الخصوصية ، الثوابت والمتغيرات ، الثورة ، الشمولية ، وقد انشغل بهذه القضايا المفكرون والمثقفون والباحثون ضمن الندوات والمؤتمرات والمحاضرات والكتابة في الدوريات والمجلات والصحف ونشر الكتب والحديث في وسائل الأعلام المتاحة رغم كل هذه الأنشطة وتعدد النشطاء الباحثين هذه المواضيع إلاَّ أنها لم تحدث الانقلاب الفكري المنشود وبقيت هذه الأبحاث تراوح مكانها دون أي مؤشر للخروج من التيه .
مزيد من المعلومات »
No comments:
Post a Comment